اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ "ﺑﻴﺌﺔ اﻟﻤﺪن 2022 - اﻟﻔﺠﻴﺮة


بتنظيم مشترك بين بلدية الفجيرة –ومركز البيئة للمدن العربية وبدعم من بلدية دبي ومنظمة المدن العربية، يعقد المؤتمر العالمي الحادي عشر "بيئة المدن 2022 – الفجيرة بعنوان "تطبيقات المدن الذكية المستدامة والمرنة" في الفترة ما بين 22-24 نوفمبر 2022 في إمارة الفجيرة – الإمارات العربية المتحدة.

يعتبر التخطيط المستدام للمدن أداةً لاستخدامٍ شامل للموارد مع التركيز على البعد البيئي والاقتصادي والاجتماعي معاً، فالمدن في ظل التزايد السكاني والمستمر، في حاجةٍ ماسةٍ إلى آلية تخطيطٍ استراتيجي تعتمد على مبادئ الاستدامة في جميع جوانبها، ومستفيدة من الابتكارات والتطبيقات الذكية الحديثة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء، لجعل المدن ذكية آمنة وشاملة ومرنة وصحية ومستدامة، تحقيقا للهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة "جعل المدن والمستوطنات مستدامة و شاملة و آمنة للجميع و قادرة على الصمود " لتتمتع الأجيال الحالية بما تمتلكه من موارد دون التأثير على حق الأجيال القادمة في التمتع بذات الحق. فالبيئة المستدامة الصحية تلعب دوراً بالغ الأهمية وتعد بمثابة الشريان الحيوي الداعم لعجلة التطور الحضري، والصمود في وجه التغيرات المناخية وحالات الطوارئ والأزمات.

يجب تصور مفهوم "المدن الذكية المستدامة" على أنها رحلة استكشافية نحو الاستفادة بشكل متزايد من التقنيات والبيانات المترابطة لتعزيز أداء المدينة واستدامتها وتحسين الموارد المحدودة مع توفير الاهتمام اللازم للبيئة كتعزيز كفاءة الطاقة وإدارة النفايات، وتحسين أنظمة الإسكان والرعاية الصحية والمباني الخضراء، وتحسين تدفق حركة النقل والسلامة، ومراقبة جودة الهواء، وتحسين أنظمة المياه والصرف الصحي.

مع التطور الهائل للثورة التقنية في العالم في وقتنا الحالي بما في ذلك علم البيانات والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، أصبح من الضروري لأي مدينة مرنة قادرة على الصمود أن تقوم بإدخال كافة تلك العناصر في معظم القطاعات والمجالات، حيث تعد هذه التكنولوجيا في حال استخدامها بطريقة صحيحة بمثابة التعزيز والمساندة الضرورية لأنها تساعد على توفير الوقت و تحقيق نتائج أكثر دقة.

ومن جهة أخرى، تتميز "المدينة القادرة على الصمود" بأنها مصممة بشكل يمكنها من تحمل الضغط والكوارث والتغلب عليها، مع الحفاظ على الوظائف الحيوية وبنية المدينة وهويتها الأساسية، بالإضافة إلى قدرتها على التكيف والازدهار في ظل التغيرات المستمرة.

ويتطلب بناء المدن الصامدة تحديد وتقييم المخاطر و الحد من نقاط الضعف ، وزيادة المقاومة، والقدرة على التكيف، والتأهب للطوارئ.

إن مفهوم المدن الذكية المستدامة والمرنة يحمل في طياته خلق فرص وظيفية و يفتح آفاق الاستثمار الآمن و يبني مجتمع وإقتصاد مستدام و يعمل على تطوير النقل العام، وإنشاء مساحات عامة خضراء، وتحسين التخطيط الحضري والإدارة بطرق تشاركية وشاملة بوجود مراكز حضرية متطورة تدعم صنّاع القرار فنحن بالنتيجة بناة مدننا نبني ثم نحصد نتائج تخطيطنا ورؤانا الاستراتيجية والتنفيذية.